أكد مدير العلاقات العامة في شركة كهرباء غزة محمد ثابت، اليوم الثلاثاء، أن الأضرار التي لخق بالقطاع الكهربائي نتيجة العدوان الإسرائيلي الأخير والذي استمر 11 يومًا، "مهولة جداً".

وقال ثابت  خلال برنامج "يصبحكم بالخير" والذي يبث عبر إذاعة الرابعة وفضائية معا وشبكة معا الإذاعية: "إن الأضرار التي لحقت بالقطاع الكهربائي في غزة كبيرة ومهولة جدا وطالت كل أجزاء الشبكة ومكوناتها بمختلف محافظات قطاع غزة كما أن الخسائر تقدر بملايين الدولارات لغاية اللحظة".

وتابع: "إن الشركة تمكنت من إصلاح جزء كبير من هذه الشبكة داخل قطاع غزة، ولكن المعضلة الأساسية الآن هي التيار الكهربائي من مصادره داخل الخط الأخضر بالإضافة إلى أن هناك خمسة خطوط من أصل عشرة تتغذى من داخل الخط الأخضر وهي معطلة الآن بسبب العدوان".

وتابع: "كمية الكهرباء كاملة قبل العدوان التي كانت تصل من الاحتلال بقدرة 120 ميغاواط ومع بداية العدوان تعطلت الخمسة خطوط وكمية الكهرباء المنقولة عبرها تقدر من 65-75 ميغاواط"، مشددًا على أن شبكة الكهرباء في غزة جاهزة لاستقبال التيار الكهربائي خاصة أن جميع القطاعات الآن بحاجة إلى الكهرباء ولا تتوفر بالكم المطلوب وما يتوفر الآن من الاحتلال ومن محطة التوليد 100 ميغا واط في حين أن الطلب على الطاقة يصل إلى 400 ميغاواط.

وأضاف: "هناك عجز كبير جدا لدينا ونحن غير قادرين على إيفاء متطلبات المرافق الحيوية في القطاع وثلاث ساعات وصل في أحسن الظروف مقابل أكثر من 20 ساعة قطع في أغلب محافظات القطاع وهذه الكمية لا يمكنها ان تشد من رمق القطاع المتعطش للكهرباء خاصة بعد العدوان الأخير".

وأوضح أنه "منذ بداية العدوان تم إيقاف مولد في المحطة من أصل ثلاثة مولدات كانت تعمل قبل العدوان ومع دخول العدوان يومه الثالث اضطررنا لوقف أحد المولدات من أجل استثمار كمية الوقود المخصص لدعم المخزون الآخر للمولدين لإطالة أمد التشغيل كما اضطررنا لتوفير كمية من الوقود من داخل السوق المحلي حتى نحافظ على تشغيل المولدين".

واستدرك بالقول: "لكن حاليا نحن غير قادرين على توفير هذه الكمية من السوق المحلي لان السوق المحلي نفسه يفتقر لكميات كبيرة من الوقود بسبب إغلاق المعابر"، مشددا على أن هناك تواصل مع شركة الكهرباء الإسرائيلية وهم جاهزون للتعاون معنا من أجل إصلاح الأعطال داخل الخط الأخضر ولكن الجيش الإسرائيلي يمنعهم من الوصول والاقتراب لمسافة 4 كم من حدود قطاع غزة وهذا يعد جزء من سياسة العقاب الجماعي وشكل من أشكال العدوان المستمر على القطاع.

ودعا ثابت جميع الأطراف المعنية والوسطاء الضغط على الجانب الإسرائيلي لإدخال شحنات الوقود من اجل تشغيل محطة توليد الكهرباء.

وأشارت كهرباء غزة إلى أن ما يتم إدخاله من وقود عبر المعابر هو للمؤسسات الأممية وليس لشركة الكهرباء.